ليست البنية الأبوية مجرد ترتيب اجتماعي عابر، بل هي منظومة فكرية وأخلاقية تنسج علاقة مخصوصة بين السلطة والخضوع، وتعيد إنتاج نفسها عبر مؤسسات التنشئة والخطاب العام والطقوس اليومية. في هذا المقال أحاول أن أتتبع كيف تتشكل عقلية الولاء المطلق داخل هرم اجتماعي صارم، وكيف تتغذى هذه العقلية من أنماط تفكير تقليدية تُعيد المركز إلى الماضي والنص والرمز، ثم كيف يمكن تفكيك هذا التداخل بما يفتح الطريق لولاء مبني على القيم لا على الأشخاص.