سبع سنوات في الهمك

 تطرح هذه المقالة سؤالاً صادماً وبسيطاً في ظاهره: لماذا يقضي طالب الهندسة في جامعة دمشق نحو سبع سنوات في برنامج يفترض أن يمتد لخمس فقط؟ وتحاول أن تفكك الإجابات الجاهزة التي تختزل الظاهرة في “هدر تعليمي” أو “صناعة نخبة” لتقدّم قراءة مركّبة تتقاطع فيها الأبعاد الأكاديمية والإدارية وسوق العمل والاقتصاد السياسي.

ينتقل النص من نقد لغة المؤشرات الرقمية ومعامل “الهدر” إلى إبراز دور الصرامة العلمية في تكوين مهندس عميق لا مجرد “مشغّل أدوات”، ثم يناقش كيف تتحول صعوبة الشهادة نفسها إلى إشارة قوية في سوق العمل ورأس مال معنوي للخريجين والجامعة. وفي مستوى أوسع، يتناول المقال وظيفة الجامعة غير المعلنة كمساحة لامتصاص البطالة وتأجيل الانفجار الاجتماعي، محذّراً في الوقت نفسه من إصلاحات متسرعة تختزل الحل في تسريع التخرج وتفكيك المعايير.

هذا كله يصبّ في دعوة نهائية لمشروع إصلاح يميّز بوضوح بين ما يجب تحسينه إدارياً وما يجب الدفاع عنه معرفياً، ويقترح أن تكون “السنوات السبع” مرآة نفهم عبرها علاقتنا بالتعليم والعمل والعدالة، لا مجرد رقم نحاول تجميله بأي ثمن.

تابع المقالة بصيغة PDF