أ.د. عماد الدين المصبح
أستاذ الاقتصاد في كليات الشرق العربي -الرياض
في
مشهد اقتصادي يقلب المعادلات التقليدية رأساً على عقب، تقدم الصين اليوم مفارقة
تستدعي التأمل. ففي الوقت الذي يُنظر فيه تاريخياً إلى الذهب كحصن منيع ضد التضخم،
يشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم إقبالاً قياسياً على المعدن الأصفر بالتزامن مع
معاناته من ضغوط انكماشية عميقة. هذا البريق الذي يساهم بشكل غير مألوف في بيانات
أسعار المستهلك، يطرح سؤالاً جوهرياً: هل هو علامة تعافٍ أم مجرد قناع لامع يخفي
شروخاً أعمق؟
الإجابة الواضحة هي أن هذا الإقبال ليس مؤشراً على الصحة الاقتصادية، بل هو عرضٌ للمرض وليس علاجاً له.
