بروفيسور عماد الدين المصبح

مهمة الاقتصاد جعل الناس أكثر سعادة وليس أكثر ثراءً

الذهب في الصين: بريق يخفي أزمة أم مؤشر على التعافي؟

 

أ.د. عماد الدين المصبح

أستاذ الاقتصاد في كليات الشرق العربي -الرياض

في مشهد اقتصادي يقلب المعادلات التقليدية رأساً على عقب، تقدم الصين اليوم مفارقة تستدعي التأمل. ففي الوقت الذي يُنظر فيه تاريخياً إلى الذهب كحصن منيع ضد التضخم، يشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم إقبالاً قياسياً على المعدن الأصفر بالتزامن مع معاناته من ضغوط انكماشية عميقة. هذا البريق الذي يساهم بشكل غير مألوف في بيانات أسعار المستهلك، يطرح سؤالاً جوهرياً: هل هو علامة تعافٍ أم مجرد قناع لامع يخفي شروخاً أعمق؟

الإجابة الواضحة هي أن هذا الإقبال ليس مؤشراً على الصحة الاقتصادية، بل هو عرضٌ للمرض وليس علاجاً له.


كيف تم اختراع أمة اسمها فينيقيا؟

 

قراءة في كتاب "الفينيقيون: اختراع أمة) للمؤرخة جوزيفين كوين، الصادر عن سلسلة عالم المعرفة[1]

العنوان الأصلي: "In Search of the Phoenicians"

أ.د. عماد الدين المصبح

اقتصادي سوري



في ركن راسخ من ذاكرتنا التاريخية، تستقر صورة بهية لأمة بحرية عظيمة اسمها "فينيفيا". كيان انطلق من سواحل المشرق، منح العالم الأبجدية، وأسس قرطاج، وتحكم في تجارة المتوسط. هذه الصورة تبدو حقيقة ثابتة، لكنها مع ذلك، كما تكشف المؤرخة جوزيفين كوين، ليست سوى شبح، كيان مُتخيَّل تم استدعاؤه من الماضي لخدمة الحاضر.